ي سلاح المقاطعة من أجل سلام عادل في فلسط

Roma -

اتحاد النقابات القاعدية BDS ، قوة نقابية ديموقراطية،  مناهضة حقا للفاشية والعنصرية، تؤكد بان تصريحات رئيس الجمهورية الايطالية ماتاريلا، الداعمة لاسرائيل  وادانته للحملة الدولية للمقاطعة وسحب الاستثمارات منها وفرض العقوبات عليها BDS ووصفها بانها غير مقبولة.
ان تقابتنا التي استجابت للنداء الصادر عن العديد من المنظمات الفلسطينية ، واعلنت بتاريخ 29/5/2015 انضمامها ومشاركتها بالحملة الدولية لمقاطعة اسرائيل  BDS .
حملة BDS هي واحدة من الأسلحة التي تعارض سلميا "المقاطعة" المستمرة التي تفرضها اسرائيل  من اكثر من ستين عاما ودون توقف ضد الشعب الفلسطيني.
ان النظام الإسرائيلي الحالي، يتحكم في الاقتصاد الفلسطيني، وإدارة الوصول إلى موارده من الطاقة والمياه، وكذلك الواردات والصادرات الفلسطينية حيث تفرض تل أبيب السيطرة على الضرائب الجمركية. اضافة الى مصادرتها للأراضي والموارد، التي تفاقمت بسبب المستعمرات والمستعمرين الذين يحتلون 42٪ من مساحة الضفة الغربية.
ووفقا للمنظمات الاجتماعية والنقابية الفلسطينية والمكتب المركزي الفلسطيني للإحصاء، فان مستوى ارتفاع البطالة، يجبر أكثر من ثلث العمال الفلسطينيين إلى البحث عن عمل باجور منحفضة في المستعمرات من خلال نظام معقد و مهين من التفتيش الى التصاريح.
"المقاطعة" الإسرائيلية تصيب القطاع الصحي الفلسطيني عن طريق الحد من حركة الأطباء والمرضى والأدوية. وللايجاز نعطي مثالين لنتائج هذه الحرب القذرة : الاول يخص متوسط العمر المتوقع للفلسطينيين فهو 10 سنوات أقل من الإسرائيليين و 18.8٪ من وفيات الاطفال أعلى خمس مرات على ما تم تسجيله في إسرائيل.
ان تصريحات الرئيس  Mattarella، تتعارض مع الشعور العام الموجود في إيطاليا، والذي يدين السياسات الإسرائيلية ويتعاطف مع الشعب الفلسطيني. ان تعريف إسرائيل دولة ديمقراطية واستنكار الحملة الدولية  BDS، هو تعريف يخدم  المصالح الاقتصادية والتجارية التي تربط إيطاليا وحلف شمال الاطلسي مع  دولة إسرائيل.
ان زيارة رئيس الجمهورية الإيطالية والاعتراف الخطير بالمزاعم الإسرائيلية حول القدس، يأتي بعد أيام من قرار اليونسكو الذي يحاول الحفاظ على القدس الشرقية باعتبارها تراث ثقافي فلسطيني.
تقوم السياسة الأمنية الإسرائيلية على الانتهاك المنهجي للقانون الدولي وخرقا لقرارات الأمم المتحدة واستخدام الأسلحة بلا رحمة وتذكرنا ب 4500 قتيلا عندما قصفت غزة عام 2009 وعام 2014. وعلى الرغم من كل هذا، الشركات الايطالية مثل إيرماكي Aermacchi  وليوناردوLeonard  (سابقا فينميكانيكا  ex Finmeccanica) تواصل التعاون ببيع الأسلحة والتقنيات للجيش الإسرائيلي.
ان اتحاد النقابات القاعدية USB ومعه اوسع القطاعات الاممية المتضامنه مستمر في دعمه للشعب الفلسطيني، وايضا من خلال BDS،من اجل سلام عادل في فلسطين، وهو الحل الوحيد الذي يستطيع ضمان مستقبل سلمي لكل شعوب الشرق القريب.